الإنسانية و مشكلاتها - المقـــطع الــثـالـــث : الـتضـــامن الإنســانــي الجيل الثاني
تحضير نص الإنسانية و مشكلاتها - محور (مقطع) المقـــطع الــثـالـــث : الـتضـــامن الإنســانــي الرابعة متوسط مادة اللغة العربية الجيل الثاني
مادة اللغة العربية للسنة الرابعة 4 متوسط الجيل الثاني 2019/2020: مذكرة تحضير درس :
تحضير نص الانسانية ومشكلاتها سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: التَََّضامُنُ الانْسانِّي ص42 من الكتاب المدرسي الجديد
النص: الانسانية ومشكلاتها
الإنسانية تلك الأم الرؤوم التي لا تحابي واحدا من أبنائها دون آخر ولا تميز بين بار منهم
وفاجر، ولا تفرق بين مؤمن منهم وكافر، تلك الأم المعذبة بالويلات والمحن، من ويلات الحروب
التي أتلفت الملايين إلى ويلات الأمراض والطواعين إلى ويلات الزلازل والبراكين. الإنسانية التي لو
تمثلت بشرا لتمثلت بقول الشاعر العربي :
فَلَوْ كَانَ رُمْحًا وَاحِدًا لَتَّقَيْتُهُ … وَلَكِنَّهُ رُمْحٌ وَثَانٍ وَثَالِثٌ عجيب لهذه الإنسانية ما كفاها من
مصائب الدهر تقاطع أبنائها وتدابرهم، ونصب الحبائل وبث المكائد لبعضهم بعضا. ما كفاها
من مصائب الدهر أن يكون في أبنائها قوي يستعبد ضعيفا، وشريف يستخدم مشروفا.
ما كفاها أن تنقلب الحقائق على أبنائها المارقين العاقين فيركبون مطايا الخير للشر، ويستعملون
سلاح النفع للضر، ويتوسلون بالدين لجمع الدنيا، ما كفتها هذه المصائب المجتاحة، حتى
ظاهرتها الطبيعة الجبارة على هذه الإنسانية المسكينة.
يا لله أما كفتها مصائب الأرض حتى تظاهرها مصائب السماء؟ ألا فليرحم الإنسانية من في
قلبه رحمة، ألا وان الإنسانية تستغيث فهل من مغيث، وتستنجد فهل من منجد؟ استغاثت
الإنسانية قديما بأبنائها الصادقين، على أبنائها المارقين. استغاثت من المفسدين لنظام الفطرة،
والعاملين على تفريق هذه الأسرة فأغاثها الأنبياء والمرسلون والعباد الصالحون. واستغاثت
من عباد المادة الحائدين عن الجادة، فأغاثها أنصار الروح، والمقدسون للروح، والقائلون
بخلود الروح. واستغاثت من أعداء العقل المفكر، وعباد الحس والمحسوس، فأغاثها الحكماء
الربانيون والفلاسفة الإشراقيون، واستغاثت منطواغيت الاستبداد وقياصرة الاستعباد، فأغاثها
دعاة الديموقراطية وأنصار المساواة والإنصاف فما كاد المتنبي واضع شريعة التمايز بين السادة
والعبيد يجف ثراه، حتى قيض الله له فيلسوف المعرة ناسخا لتلك الشريعة الجائرة، ومبشرا
بشريعة الأخوة السمحة. واستغاثت من المشعوذين المحتالين، والممخرقين المبتدعين والضالين
المضلين، الذين يستغلون جهل الجهلاء، ويمتصون دماء البسطاء البائعين للشفاعة، العابدين
للوهم، المغترين بالأسماء والألقاب، وشهرة الأنساب. الوارثين لما لا يورث من التسلط على
العباد. بعظمة الآباء والأجداد – فأغاثها العلماء المصلحون، وحزب الله المفلحون. وهي الآن
تستغيث من داهيتين وتستجير من غائلتين. ولا ندري متى تغاث. ولا في أي وقت تجاب. هي
تستغيث من داهية الحرب وتحكيم السيف في مواقع الخلاف.
فمتى يقف عقلاء الأمم بين الصفين موقف دعاة التحكيم يوم صفين؟ لا ندري. ولا ندري
لماذا لاندري. وهي تستغيث من غائلة الفقر وشروره وجيوشه التي يجزها من خراب العالم
لتخريب معموره. فمتى يفقه أغنياء الأمم هذا السر، فيعملون على اتقاء الشر؟ لا ندري ولا
ندري لماذا لا ندري.
إنما الذي ندريه، ونقوله ولا نخفيه، هو أنه لو تساند أغنياء الأمم ومدوا أيديهم متعاضدين،
وعرفوا كيف يحاربون الفقر باستجلاب الفقير والأخذ بيده لأحسنوا لأنفسهم وللعالم. ولو فعلوا
ذلك لدفعوا عن العالم غارة شعواء تلتهم الأخضر واليابس. وشرا مستطيرا يستأصل. بل لو بذل
أغنياء المسلمين ما أوجبه عليهم الإسلام من الزكاة. وعرف عقلاؤهم كيف يستخدمونها لقاموا
ببعض من هذا الواجب الاجتماعي. هذه نفثة مصدور، وللنفوس ثورة ثم تسكن.
أسئلة الفهم:
س ـ ماذا يعالج الكاتب في هذا الخطاب ؟
ج_يعالج الكاتب قضية الانسانية .
س_ما الهدف من اثارة هذه القضية؟
ج_ الهدف من اثارتها توعية الناس الى ضرورة التحلي بالقيم الانسانية بعد ان انتشرت مظاهر الظلم و الفساد .
س_اذكر بتعبيرك سبب استغاثة الانسانية .
ج_ لشدة ما اصاب الانسانية من اهوال الحروب و الاستبداد و الفقر نطقت و صرخت و استنجدت.
س_ هل ماتستغيث منه الانسانية قديم ام حديث حسب الخطاب ؟ علل اجابتك
ج_ نعم استغاثت في القديم استغاثت قديما بابنائها الصادقين . على ابنائها المارقين استغاثت من المفسدين للنظام و العاملين على تفريق هده الاسرة فأغاثها الانبياء و المرسلون….
س_ الام تؤدي مشكلات الانسانية ؟
ج_ تؤدي مشكلات الانسانية على اختلافها الى مشكلة وحيدة و هي تفرق الناس و انتشار العداوة بينهم و فناء البشرية.
س_ علق على الحلول التي قدمها الكاتب ؟
ج_ الاصغاء الى تعليقات التلاميذ.
التوعية الى التحلي بالقيم الانسانية بعد انتشار مظاهر الظلم و الفساد.
معالجة قضية الانسانية و ما تواجهه من مشاكل و آلام.
الأفكار الاساسية :
تشبيه الكاتب للإنسانية بالأم الرؤوم
إستغاثة الإنسانية واستنجادها من أهوال الحروب و الامراض ومختلف المشاكل
مجموعة حلول للرقي بالقيم الإنسانية
المغزى العام من النص :
منبر الإنسانية قلبها الصامت لاعقلها الثرثار
أحلل الخطاب وأحدد نمطه:
أستمع إلى هذا الجزء من الخطاب ثم أجيب. « الإنسانية تلك الأم الرؤوم.. مصائب السماء »
1-يعرف الكاتب الإنسانية ّ بمجموعة من الصفات. فَبِم وصفَها : بمفردات أم بجمل ؟ بم شَبهها ؟ بمفردات . و شبهها الكاتب في خطابه بالأم الرؤوم العطوف على أبنائها تلازمهم في سرائهم وضرائهم
2-يذكر الخطاب مشكلات الإنسانية. عددها. الحروب الامراض و الكوارث الطبيعية
3-ما النمط الغالب على الخطاب ّ ؟ اذكر مؤشرين من مؤشراته. الوصف ومن مؤشراته: استخدام النعوت كـ : الإنسانية تلك الأم الرؤوم ، استخدام الصور البيانية و المحسنات البديعية ،الدقة في التصوير
4- وظِّفَت في هذا الجزء من الخطاب أداتان ربطتا بين فقرتين يوضحهما الجدول الآتي :
1-أحققت هاتان الأداتان فقرتين متلازمتين، متزامنتين أم فقرتين متلازمتين متتاليتين زمنيّا متعاقبتين ؟ حققت هاتين الفقرتين متلازمتين متتاليتين زمنيا متعاقبتين حتى أفادت التدرج
2-انتهت الفقرة بجملة طلبية. فماذا طلب مرسلُ الخطاب ّ ؟ وممن ؟ فليرحم الإنسانية من في قلبه رحمة . طلب مرسل الخطاب وهو الكاتب من المرسل إليه وهم ذوي القلوب الرحيمة أن يقوموا بإغاثة الإنسانية ورحمتها
3-حدد أسلوب الخطاب ونوعه حسب الجدول الآتي :